شركة مؤيد صالح السلمي للمحاماة والاستشارات القانونية

قاعدة الأصل في الأمور العارضة العدم

وردت قاعدة الأصل عند السيوطي بلفظ: (الأصل العدم) ويرد على هذه الصياغة أن هناك أشياء
الأصل فيها العدم، وهناك أشياء الأصل فيها الوجود، فليس كل شيء الأصل فيها العدم، فمقصود
السيوطي هو: الأصل في )الأمور العارضة( العدم.
ووردت في مجلة الأحكام العدلية بلفظ: )الأصل في الصفات العارضة العدم( ويرد عليه أن
الأشياء العارضة ليست صفات فقط، فقد تكون صفات وقد تكون مستقلة كالعقود والشروط
والإتلافات، فالتعبير بلفظ (الأمور) أولى فيدخل فيها الصفات وغيرها.

والأمور والصفات تنقسم إلى قسمين:

قاعدة الأصل
1 – أمور وصفات أًصلية: وهي التي تكون موجودة مع الأصل، مثل: الصحة، والسلامة،
والصغر، والبكارة في المرأة، وهذه الأصل فيها الوجود.
2 – أمور وًصفات عًارضة: وهي التي لم تكن موجودة وإنما طرأت بعد ذلك، مثل:
المرض، والموت، والإكراه، والجنون، والربح والسارة في التجارة، وهذه الأصل
فيها العدم.
وقاعدتنا تتعلق بالقسم الثاني وهي الأمور العارضة التي لم تكن موجودة مع الأصل.
فهذه القاعدة تدلنا على أن الأمور العارضة المتيقن هو عدمها حتى يدل دليل على وجودها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *